- سيدي عامر:
مدينة سيدي عامر منطقة بلديّة تابعة لمعتمديّة السّاحلين من ولاية المنستير حملت اسم الولي الصالح سيدي عامر بن سالم المزوغي نسبة إلى بلدة مزوغة بالمغرب الأقصى المولود سنة 920 هـ الموافق لسنة 1514 م .
ولد سيدي عامر يتيما للأب من أمّه ريّانة ابنة الولي الصّالح سيدي نصر المتوفّي سنة 1520 م والذي يوجد مقامه في مدخل مدينة السّاحلين من جهة سوسة.
تعلّم سيدي عامر القرآن الكريم بزاوية جدّه للأم سيدي نصّر ثم إنتقل إلى سوسة حيث اتّصل بالعالم والمفتي الشّيخ محمّد الرّيفي ولازمه لـ 3 سنوات ثمّ رحل إلى العاصمة وقصد الولي الصّالح سيدي أبو الغيث القشتالي أحد شيوخ التصوّف وتتلمذ على يده لمدّة 10 أعوام و انتقل بعد ذلك إلى منزل الشّيخ عبد الله التلمساني قبل أن ينتقل بين عديد مناطق البلاد من أبرزها الوطن القبلي و قابس و جربة التي مكث بها لسنوات عند الشّيخ ابراهيم الحمني واستقرّ بعد ذلك في مسقط رأسه المكان الذي يحمل اسمه حاليّا والذي كان تعرف قبل ذلك بهنشير الوحيشي.
كان لسيدي عامر أتباع وتلاميذ عدّة منهم أحد مسؤولي الدّولة الحفصيّة الذي أعانه على إقامة زاويته سنة 970ه – 1562 م وكان عمره حينها 50 عاما وقد جدّد الولاّة الثمانيّون لا حقا الزاوية عديد المرّات.
انخرط سيدي عامر المزوغي في المقاومة ضد الغزات الاسبان وكان معروفا ببسالته إضافة إلى زهده وورعه.
- مسجد عيسى:
تقع مدينة مسجد عيسى على بعد 11 كيلومتر من مدينة المنستير من الساحل التونسي وانتصبت قرية مسجد عيسى على مرتفع يطل على البحر شامخة بمسجدها العتيق والذي ينسب إلى العالم الزاهد والمرابط وقاضي قضاة القيروان " أبو موسى عيسى ابن مسكين" فقد اجتمعت كل المصادر التاريخية والأقوال أنّ هذا المسجد بني على أنقاض قصر بيزنطي أو روماني، وجود بقايا مدينة رومانية في عدّة مواقع في القرية وأن ما يتداوله أغلب سكّان القرية وخاصّة منهم السابقون أنّ الساحة الموجودة أمام المسجد تسمّى إلى اليوم الناس هذا " بطحاء باب القصر"
وقد ساهمت مسجد عيسى مثل مثيلاتها من المدن والقرى التونسية في التصدّي للإستعمار ومساندة المقاومة الوطنية من أجل العزّة والكرامة والإستقلال وكانت من المراكز الرئيسية للمقاومة في الساحل مثل القلعة.